للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر - إذا خرج الإمام [وإذا]، أقيمت الصلاة، فلما كان عثمان [رضي الله عنه]، زاد النداء الثالث على [الزوراء] (١)».

قال أحمد محمد شاكر رحمه الله:

[وإذا] الزيادة ليست في شئ من النسخ التي بيدي، إلا أنها ذكرها القاضي أبو بكر بن العربي في شرحه حين حكى لفظ الحديث، وهي ثابتة في رواية البيهقي من طريق ابن أبي ذئب (ج ٣ ص ١٩٢)، وكذلك نقل الحافظ في الفتح (ج ٢ ص ٣٢٦) أن رواية ابن خزيمة من طريق ابن أبي ذئب (إذا خرج الإمام وإذا أقيمت الصلاة).

وهي زيادة ضرورية؛ لأن النداء لصلاة الجمعة كان أذانا واحدا عند خروج الإمام، ثم الإقامة عند الصلاة، وهي النداء الثاني، ثم زاد عثمان الأذان عند الزوراء قبل خروج الإمام إلى المسجد.

[رضي الله عنه] الزيادة من ع، م، ب.

[الزوراء] بفتح الزاي وسكون الواو، قال البخاري في صحيحه: (الزوراء موضع السوق بالمدينة). قال ابن حجر: (هو المعتمد)، وقواه بما نقله عن صحيح مسلم من حديث أنس: «أن نبي الله وأصحابه كانوا بالزوراء، والزوراء بالمدينة عند السوق (٢)».

وقوله: (الثالث) إنما سماه (ثالثا) لأنه زيد على


(١) صحيح البخاري الجمعة (٩١٢)، سنن الترمذي الجمعة (٥١٦)، سنن النسائي الجمعة (١٣٩٢)، سنن أبو داود الصلاة (١٠٨٧)، مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٤٩).
(٢) صحيح مسلم الفضائل (٢٢٧٩).