ظاهر الضعف منها، فليس المقام هنا مقام دراسة لها أو تصحيح أو تضعيف، وإنما عرضتها لمعرفة موقع القول بأنها للإعجاز من هذه الأقوال.
فإن القول بأن هذه الأحرف المقطعة للتحدي والإعجاز من أقوى الأقوال وأظهرها إن لم يكن أصحها على الإطلاق.
وليس القول بالإعجاز والتحدي فيها قولا واحدا، بل أقوال مختلفة أيضا، منها الصواب، ومنها غير ذلك، بل منها ما أريد به الدلالة على الإعجاز ظاهرا، والإلحاد والضلال باطنا، مما دسه بين هذه الأقوال بعض الملحدين والمنحرفين.
ولعلي أكشف في هذه الدراسة السريعة عن أهم الأقوال التي قيلت في وجه الإعجاز في هذه الأحرف المقطعة وما أراه صوابا منها، وأظهر بعض الأقوال الأخرى، وأكشف زيف الزائف.
وسأحرص على نقل الأقوال والآراء بنصوص أصحابها، وذلك أني رأيت بعض الباحثين ينسب إلى بعض العلماء قولا أو رأيا لم يقل به ولم يذهب إليه، وإنما رواه بصيغة التمريض أو التضعيف بل قد يكون أورده ثم رد عليه وأبطله ومثل هذا لا يصح بحال أن ينسب إليه ما نفاه.