للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعظمته. . . (١) إلخ.

وقول ابن عاشور: (ويعضد هذا الوجه تعقيب هاته الحروف في غالب المواقع بذكر القرآن وتنزيله أو كتابيته. . . (٢) وقول محمود شلتوت: (وقد جاء بعد هذه الحروف في الأعم الأغلب نبأ ذلك الشأن العظيم وهو كتاب الله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم. . . .) (٣) إلخ.

٢ - وفي ورود هذه الأحرف المقطعة في أوائل السور المكية إلا في سورتي البقرة وآل عمران ما يشير إلى التحدي قال ابن عاشور: (ويؤيده أن معظم مواقع هذه الحروف في أوائل السور المكية عدا البقرة على قول من جعلوها كلها مدنية، وآل عمران، ولعل ذلك لأنهما نزلتا بقرب عهد الهجرة من مكة، وأن قصد التحدي في القرآن النازل بمكة قصد أولي) (٤).

٣ - كما استدل رشيد رضا بـ (أن عدم إعرابها يرجح أن حكمة افتتاح بعض السور المخصوصة بها للتنبيه لما يأتي بعدها مباشرة من وصف القرآن والإشارة إلى إعجازه) (٥).

وقد تثار على هذا القول بعض الأسئلة، كأن يقال إذا كانت هذه الأحرف المقطعة إنما ذكرت للإشارة إلى أن القرآن المعجز


(١) تفسير ابن كثير: ج١ ص ٣٨.
(٢) التحرير والتنوير: ابن عاشور، ج١ ص ١٩٩.
(٣) تفسير القرآن الكريم: محمود شلتوت، ص ٦١، ٦٣.
(٤) التحرير والتنوير: ابن عاشور، ج١ ص ١٩٩.
(٥) تفسير المنار: محمد رشيد رضا، ج١ ص ١٢٢.