للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - وقالوا: (إن العمرة والحج عبادتان من جنس واحد، فإذا اجتمعتا دخلت أفعال الصغرى في الكبرى، كالطهارتين) (١). .

واستدل الفريق الثاني بما يلي:

١ - بقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (٢) وجه الاستدلال منها:

أن إتمامها أن يأتي بأفعالهما على الكمال، ولم يفرق بين قارن وغيره، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك) (٣). .

٢ - وبحديث إبراهيم بن محمد بن الحنفية قال: (طفت مع أبي، وقد جمع الحج والعمرة، فطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين. وحدثني أن عليا رضي الله عنه فعل ذلك، وحدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك).

٣ - وبحديث عمران بن حصين رضي الله عنه: «أن النبي


(١) انظر: المغني ٥/ ٣٤٨
(٢) سورة البقرة الآية ١٩٦
(٣) انظر: المغني ٣/ ٣٤٧، شرح فتح القدير ٢/ ٥٢٥