للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتعانى التجارة إذ ذاك " (١).

الحماية:

قد يتعرض الداعية لعوائق بل لأنواع من الأذى؛ فيتخذ من إخوانه وأعوانه ما يعينه على تخفيف الأذى ويرفع العدوان. ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل يدعوهم إلى أن يمعنوه ويحموه؛ ليبلغ دعوة الله، ويبين للناس ما نزل إليهم. وكان مما يقول: «يا بني فلان، إني رسول الله إليكم، يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تخلعوا ما تعبدون من دونه من هذه الأنداد، وأن تؤمنوا بي وتصدقوا وتمنعوا، حتى أبين عن الله ما بعثني (٢)».

وفي بيعة العقبة الكبرى قال عليه الصلاة والسلام: «أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون عنه نساءكم وأبناءكم (٣)» (٤).


(١) البخاري مع الفتح ج (١) ص (٢٢٣، ٢٢٤). والجار هو عتبان بن مالك الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه.
(٢) ابن هشام ج (٢) ص (٣١، ٣٢)، البداية والنهاية لابن كثير ج (٣) ص (١٣٨ - ١٤١).
(٣) مسند أحمد بن حنبل (٣/ ٤٦٢).
(٤) المرجع السابق.