للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهذا إخبار منه سبحانه بأنه رحيم بعباده، لا يعجل عليهم بالعقوبة، ويقبل منهم الإنابة والتوبة، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده: إن رحمتي تغلب غضبي (١)». وإذا كان الأمر كذلك وأن الله تعالى قد فرض التوبة على عباده وأوجبها عليهم قبل أن يظلهم الموت، أو أن تنزل عليهم آثاره، فما هي شروط التوبة؟


(١) الحديث أخرجه البخاري في التوحيد ٥٥، وبدء الخلق ١، ومسلم في التوبة ١٤، ١٦، وابن ماجه في الزهد ٣٥، وأحمد بن حنبل ٢/ ٢٤٢، ٢٥٨، ٢٦٠