للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القيامة: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} (١) السرائر المكنونة المطوية على الأسرار المحجوبة، بأن هذا ضرب هذا وهتك عرض ذاك، وتقول ثالث، وقذف رابعا، وعندها هو متجرد من كل قوة، ومن كل ناصر {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ} (٢) فإذا رغب في التوبة لينجو من هول هذا اليوم فعليه أن يبرأ من حقوق الآخرين، فإن كان حد قذف ونحوه مكنه منه، أو طلب عفوه، وإن كان غيبة استحله منها، وإلا فلا توبة له، ويوم القيامة يرى حقوق الآخرين قد سبقته إلى يوم الحشر العظيم تأخذ بتلابيبه، كما قال تعالى: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} (٣).

وإذا كان الأمر كذلك فيطيب لي أن أعرض أمام القارئ أقوال العلماء واستنباطات المفكرين الإسلاميين عن المعاني الآتية في منهج القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة وهي:

١ - التوبة واقترانها بالإيمان.

٢ - التوبة واقترانها بالصلاة والزكاة.

٣ - التوبة واقترانها بالعمل الصالح.

هذا وعلى الله قصد السبيل ومنه التوفيق والسداد.


(١) سورة الطارق الآية ٩
(٢) سورة الطارق الآية ١٠
(٣) سورة الكهف الآية ٤٩