للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا ما قاله العلماء، وما أضافه ابن عاشور عن اقتران التوبة بالإيمان.

ولا شك أن الجميع من خلق الله تعالى، وهم تحت مشيئته وإرادته، لا يملكون التوبة إلا أن يتوب الله عليهم؛ مصداقا لقوله تعالى: {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا} (١)، أي قبل مشيئته لا يملكون التوبة، ولا يقدرون عليها، والرأي الذي نرتضيه نتيجة لما سبق أن توبة التائب بشروطها مقبولة؛ مصداقا لقوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ} (٢)، وإذا كان الأمر كذلك فعلينا أن نجلي أقوال العلماء وردودهم في التوبة واقترانها بالصلاة والزكاة، وعلى الله قصد السبيل.


(١) سورة التوبة الآية ١١٨
(٢) سورة الشورى الآية ٢٥