ب- قسم التوبة بحسب الذنب وطبيعة مرتكب الذنب إلى عدة مراتب.
ج- عودة التائب إلى ارتكاب المعصية التي تاب عنها موكولة أمره إلى خالقه تعالى، إن شاء حاسبه على ما قدم وأخر، وإن شاء تجاوز له عما كان قد تاب عنه.
هذه خلاصة مركزة لتخريجات ابن عطية في هذه الآية، الذي عاش القرن السادس الهجري، فماذا تراه يقول صاحب الظلال الذي عاش في قرننا هذا وشاهد عن كثب سلوكيات النفس البشرية وهي تتحرر وتنسلخ من الكثير الذي نادت به الشرائع وأمر به خالق الإنسان.
يقول سيد قطب:" التوبة ليست كلمة تقال، وإنما هي عزيمة في القلب يتحقق مدلولها بالإيمان والعمل الصالح، ويتجلى أثرها في السلوك العملي في عالم الواقع، فإذا وقعت التوبة، وصح الإيمان، وصدقه العمل فهنا يأخذ الإنسان في الطريق على هدى من الإيمان، وعلى ضمانة من العمل الصالح، فالاهتداء هنا ثمرة ونتيجة للمحاولة والعمل "(١).
إن صاحب الظلال يترجم للتوبة؟ فيرفض أن تكون كلمة تقال باللسان فقط، وهو بهذا يتوافق مع ما قرره علماء الشرع من أن التوبة إسلام جديد، والإسلام: إقرار باللسان، وتصديق