للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والشيخ عبد الله بن رويشد، في مروره على ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم، في كتابه قادة الفكر الإسلامي عبر القرون، قد انفرد بذكر بعض أعلام العلماء الذين تتلمذ عليهم، من أمثال الشيخ عبد الستار الدهلوي الهندي، والشيخ عبد الله العنقري، والشيخ محمد عبد القادر الهلالي رحمهم الله جميعا.

لكنه لم يذكر الزمن والمكان في أخذ الشيخ محمد على أي منهم، مع أن العنقري من المعاصرين للشيخ محمد والمقاربين له في العمر.

ومهما يكن من أمر فإن في الكاتبين عنه، نجد اختلافا في أسماء المدرسين الذين أخذ عنهم، والكتب التي درس، والفنون التي أخذ على كل واحد منهم. . كما أننا لم نجد من بينهم من ذكر أنه أخذ العلم في غير الرياض.

كما نخرج من هذا الكم والاختلاف أن شيوخ الشيخ محمد كثيرون، واتفاقهم جميعا على الثناء عليه، والاعتراف منهم جميعا له بالذكاء والعلو في المكانة العلمية. . وهذا مما يدل على الموهبة التي خصه الله بها، والمكانة التي سيتبوأ، حيث كان على يديه خير كثير، من نصح وصدق، وحكمة وقفل لعدة أبواب، علاوة على الاهتمام بالعلم والعلماء، والحرص على مواكبة التطور الذي سارت فيه البلاد بالحكمة والإدارة الحسنة.