علماء نجد ومشاهيرهم، فاحتذى الابن سنة أبيه، فمن حين بلغ السابعة من عمره، شرع يتعلم القرآن الكريم في كتاب المقرئ عبد الرحمن بن مفيريج، فأتم قراءته وإجادته، ثم شرع في حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، فما بلغ الحادية عشرة حتى أتمه حفظا، ثم شرع في طلب العلم، فأخذ في القراءة على أبيه وعمه علامة نجد في زمنه، الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف.
وقراءته الأولى في التوحيد، وأصول العقيدة، قراءة حفظ وتفهم، ثم قرأ مختصرات كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ومختصرات كتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، كالواسطية والحموية، وكذلك عني بمختصرات النحو والفرائض، كالأجرومية والرحبية.
ولم يثن عزمه كف بصره، ولا تصميمه في طلب العلم، بل صبر واحتسب، وزاد هيامه في تحصيله، وقضى أيام حياته في إدراكه، فشرع في القراءة على علماء الرياض، زيادة على القراءة على عمه وأبيه، فشرع في قراءة التفسير والحديث وأصولهما، على الشيخ سعد بن عتيق، وفي النحو وعلوم العربية على الشيخ حمد بن فارس، وفي المطولات من كتب الفرائض على الشيخ عبد الله بن راشد بن جلعود، فأدرك من كل هذه العلوم إدراكا جيدا، وذكر لنا - رحمه الله - أن من مشايخه الشيخ عبد الله بن عمار (١).