علمه، وسعة مداركه، ونظرته لأمور جدت في حياة الناس، هي نظرة العالم المتبصر، الذي يجمع بين العلم بنصه الشرعي، وبين العقل والحكمة في معالجة الأمور: قياسا، واجتهادا واستصحابا للحال. . وقد رتب على البداية بالعقائد، ثم أصول الفقه، ثم وزعت على أبواب الفقه المختلفة.
وقد برز فيها علمه الغزير، ونظرته الواسعة للأمور، مما يشبع معه نهم المسترشد. وسوف نورد في هذه العجالة من ترجمته نماذج لفتاواه، يدرك منها القارئ سعة علمه، مع أن كثيرا من فتاواه كانت تلقى مشافهة، أو تكتب برسائل تحمل إجابات شخصية، لم يتوفر منها شيء، ولم تضم لهذه الحصيلة العلمية التي بقيت بعده رحمه الله.
وقد ذكر عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ مؤلفات الشيخ محمد إجمالا، فقال: ألف مؤلفات وكتبا عديدة، ورسائل كثيرة، وله فتاوى تبلغ مجلدات، جمعها ورتبها الشيخ محمد بن قاسم، وله فتاوى غير ما جمعه ابن قاسم، تبلغ عدة مجلدات لا تزال محفوظة في ملفات دار الإفتاء وفتاوى كثيرة، وله مجموعة أحاديث في الأحكام، رتبها على أبواب الفقه، لا تزال محفوظة في ملفاتها (١).
وجاء في الهامش: من مؤلفاته: الجواب المستقيم طبع بمطبعة الثقافة بمكة، ورسالة تحكيم القوانين طبع غرة رجب عام