إسماعيل بن عتيق شيئا من تعامله مع بعض أصفيائه وأحبابه، وأسلوب تعامله معهم؛ لأنه ممن ينزل الناس منازلهم، ويعطي كل واحد المكانة التي يستحقها؛ لأن له فراسة في الرجال، وبصرا جيدا يمحص به مكانتهم العلمية، وذكاء يستشف به ما سيكون لبعضهم من منزلة تظهر باعه في العلم، وتفقهه في الدعوة، أو يدرك من ذلك نظرته في الأمور، وحسن تصرفه وأمانته، وقد أورد عشرين شخصا، أغلبهم من العاملين معه، كنموذج يبرز تقديره للعلم، واهتمامه بالعلماء، ومن العلماء:
١ - الشيخ العلامة: عبد الله بن عبد العزيز العنقري، فقد كان الشيخ محمد ينهض من مجلسه، إذا دخل عليه الشيخ العنقري، ويخطو إليه خطوات مستقبلا إياه، ثم يجلسه في مجلسه الخاص به، وهذه خاصية للشيخ العنقري لدى الشيخ محمد - يرحمهما الله -، ثم يجلس الشيخ محمد عن يساره جلسة التلميذ المتأدب مع أستاذه، ولا يتحدث بل يستمع إلى ما يقول الشيخ العنقري، وسر احترامه له، هو أن الشيخ العنقري من العلماء المبرزين، وله يد في الإصلاح، كما أن كبر سنه جعله محل احترام وتقدير لدى سماحة الشيخ محمد، ومع أنهما زميلان مبرزان لدى الشيخ سعد بن عتيق، إلا أنه يكثر الحفاوة والتقدير به.
٢ - الشيخ فيصل بن عبد العزيز المبارك، فقد كان دائم الثناء عليه، ويذكر إخلاصه وزهده وتأثيره على البلدان التي ينصب فيها، ويذكر من آثاره: زهده وتأثيره في الجوف،