كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الشيخ محمد بن إبراهيم عالم الديار السعودية وفقيهها - نماذج من فتاواه - ج: 51 - ص: 365

وعن أهمية الإمام للأمة قال تحت الرقم ٣٨٧٤: نصب الإمام واجب ضروري، يسمع له ويطاع. . ثم نعلم أن الولاية تثبت بأمور: منها: نصب أهل الحل والعقد، وهو الذي نص هنا. ومنها: أن يأخذها قهرا بسيفه ومن معه، ويكون فيه الأمر الكافي، ويقهر غيره، لا يرجع إلى أحد فإنه يثبت له حكم الولاية. الثالث: أن يعهد إليه ممن قبله. والكل والمدار هو إقامة الشرع، وحفظ كيان الأمة، والقيام بحقوقهم (١).

وتحت رقم ٣٩٥١ كتب سماحته لرئيس محكمة الدمام قائلا: أما بعد فقد اطلعت على الأوراق الواردة إلينا منكم برقم ٦٣١ وتاريخ ١٣/ ٢ / ١٣٨٤ هـ المحالة إليكم من إمارة المنطقة الشرقية حول طلب خليفة القصيبي السماح له بتوريد لحوم الضأن الطازجة، المجمدة من استراليا ومعها شهادات رسمية تثبت أنها مذبوحة بأيدي مسلمين حسب الشريعة الإسلامية.

وعليه ونظرا لأهمية هذا الموضوع، وخشية تساهل الموردين، ولأن الذكاة لها شروط أربعة معروفة، إذا اختل منها شرط لم تحل الذبيحة؛ لأنها تكون في حكم الميتة، وهذه الشروط منها: ما يتعلق بالمذكي - وهو أهلية المذكي - بأن يكون عاقلا سواء كان كتابيا، أو مسلما موحدا، لم يقم به شيء من موجبات الردة عن الإسلام، كالتعلق على القبور ونحوها، والخرافات الشركية، وأمور الوثنية. ومنها: ما يتعلق بصفة

---

(١) مجموع فتاواه ١٢: ١٧٣.