للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الذي نعده للبيع (١)» رواه أبو داود. وروي أيضا بهذا السند نحو ستة أخبار، منها: «من جامع المشرك وسكن معه فهو مثله (٢)». ومنها: «من كتم غالا فأنه مثله (٣)» وهذا الإسناد لا ينهض مثله لشغل الذمة؛ لعدم شهرة رجاله ومعرفة عدالتهم، وحبيب تفرد عنه جعفر ووثقه ابن حبان، وقال ابن حزم: جعفر وحبيب مجهولان. وقال الحافظ عبد الحق: حبيب ضعيف وليس جعفر ممن يعتمد عليه. وقال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله (٤) وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم. وأفرد الحافظ عبد الغني المقدسي بقوله: إسناده مقارب عن أبي ذر مرفوعا «وفي البز صدقة» رواه أحمد، ورواه الحاكم عن طريقين وصحح إسنادهما وأنه على شرطهما، ورواه الدارقطني وعنده قاله بالزاي. وذكر بعضهم أن جميع الرواة رووه بالزاي، وفي صحة هذا الخبر نظر، ويدل على ضعفهما أن أحمد إنما احتج بقول عمر رضي الله عنه لحماس: أد زكاة مالك، فقال: ما لي إلا جعاب وأدم. قال: قومها ثم أد زكاتها. رواه أحمد: ثنا يحيى بن سعيد، ثنا عبد الله بن أبي سلمة، عن أبي عمرو بن


(١) سنن أبو داود الزكاة (١٥٦٢).
(٢) سنن أبو داود الجهاد (٢٧٨٧).
(٣) سنن أبو داود الجهاد (٢٧١٦).
(٤) في الطبعة الأولى: وقال ابن القطان: " هو ممن لا يعرف حاله " والتصويب من المخطوطين.