للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاسأله، فإنه كان أعظمنا تجارة، فسألت زيد بن أرقم، فقال مثله (١)».

والبراء بن عازب استصغر يوم بدر مع عبد الله بن عمر، ثم شهد أحدا وبقية المشاهد، وقد فتح الري عام ٢٤ هـ، وشهد فتح [تستر] مع أبي موسى الأشعري، توفي في إمارة مصعب بن الزبير عام ٧٢ هـ (٢).

أما زيد بن أرقم رضي الله عنه فقد استصغر يوم أحد، وكانت أول مشاهده غزوة الخندق، توفي رضي الله عنه عام ٦٦ هـ، وقيل ٦٨ هـ، وقد صرح البراء وزيد في حديثهما أنهما كانا شركاء في التجارة، وواضح من الحديث أنه يحكي ما كان أول الهجرة حيث اعتاد النساء وعدم التقابض، وهو ما كان شائعا في الجاهلية؛ ولهذا صرح الحميدي في مسنده بأن الحديث منسوخ (٣).


(١) البخاري- كتاب مناقب الأنصار- باب حدثني حامد بن عمر- رقم (٣٩٣٩)، (٧/ ٢٧٢)، ومسلم- البيوع- باب الربا- شرح النووي (١١/ ١٦)، ومسند الحميدي (٢/ ٣١٧، ٣١٨) - رقم الحديث (٧٢٧)، وقد جزم الحميدي بنسخ الحديث كما قال بالنسخ الماوردي من الشافعية، والنسائي- البيوع- باب بيع الفضة بالذهب نسيئة (٧/ ٢٨٠)، والبيهقي- البيوع- باب من قال الربا في النسيئة (٥/ ٢٨٠، ٢٨١).
(٢) الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ١٤٦) ترجمة (٦٨).
(٣) مسند الحميدي (٢/ ٣١٧، ٣١٨).