للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالغرق، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (١) {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} (٢) مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله سبحانه، فلما استكبروا وعتوا أخذهم الله بالطوفان، بالماء النازل من السماء والنابع من الأرض، حتى غرقوا عن آخرهم إلا من كان مع نوح في السفينة، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} (٣) {فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} (٤) وهكذا غيرهم، من لم يستجب للرسل فهو الهالك في الدنيا والآخرة.

وآخرهم وخاتمهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام هو آخرهم وأفضلهم، كما قال الله جل وعلا: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} (٥)، وقال عليه الصلاة والسلام: «إنه لا نبي بعدي (٦)»، وقال: «بعثت للناس عامة (٧)». قال تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} (٨)، وقال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (٩)


(١) سورة العنكبوت الآية ١٤
(٢) سورة العنكبوت الآية ١٥
(٣) سورة العنكبوت الآية ١٤
(٤) سورة العنكبوت الآية ١٥
(٥) سورة الأحزاب الآية ٤٠
(٦) رواه البخاري في أحاديث الأنبياء برقم (٣٤٥٥)، ورواه مسلم في (الإمارة) برقم (١٨٤٢).
(٧) رواه البخاري في (التيمم) برقم (٣٣٥)، ورواه الإمام أحمد في (باقي مسند المكثرين) برقم (١٣٨٥٢)
(٨) سورة الأعراف الآية ١٥٨
(٩) سورة سبأ الآية ٢٨