للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (١)، ويقول سبحانه: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٢)، ويقول جل وعلا: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (٣) {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٤)، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: «حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا (٥)»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله (٦)» متفق على صحته.

فعلى جميع المكلفين أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن يعلموا أنه لا معبود بحق سواه سبحانه وتعالى، وأن يؤمنوا بأنه سبحانه وتعالى فوق العرش، وأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلا، لا شريك له ولا كفء له ولا ند له {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٧) وعليهم أن يؤمنوا بأنه


(١) سورة الفاتحة الآية ٥
(٢) سورة البينة الآية ٥
(٣) سورة الزمر الآية ٢
(٤) سورة الزمر الآية ٣
(٥) رواه البخاري في (الجهاد والسير) برقم (٢٨٥٦)، ومسلم في (الإيمان) برقم (٣٠) واللفظ متفق عليه.
(٦) رواه البخاري في (الإيمان) برقم (٢٥)، ومسلم في (الإيمان) برقم (٢٢)، واللفظ متفق عليه.
(٧) سورة الشورى الآية ١١