للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والواجب على جميع المكلفين التناصح في ذلك والتواصي بهذا، قال جل وعلا: {وَالْعَصْرِ} (١) {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} (٢) {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} (٣) فالناس في خسران وهلاك، إلا الذين آمنوا بالله، يعني: آمنوا بأن الله هو معبودهم الحق، وهو ربهم وهو الرزاق، آمنوا بذلك وصدقوا بذلك، فهم يؤمنون أن الله سبحانه هو خالقهم وهو رازقهم، وهو فوق العرش وفوق جميع المخلوقات، ويؤمنون بما أخبر الله به في كتابه من أمر الآخرة والجنة والنار والصراط والميزان وغير ذلك، ويصدقون بما أخبر الله به في كتابه العظيم القرآن، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم، يصدقون بكل ذلك، ويؤمنون بالله ويصدقون ما قاله سبحانه وتعالى، ويؤمنون بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ويصدقون بما جاء به، فهم يؤمنون بالله وبرسوله،


(١) سورة العصر الآية ١
(٢) سورة العصر الآية ٢
(٣) سورة العصر الآية ٣