للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رضي الله عنه الصحابي الجليل: «بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم (١)» فالمؤمن ينصح لإخوانه إذا رأى تقصيرا لا يغفل مع الجيران ومع غيرهم، يقول الله جل وعلا: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٢) هذه صفات المؤمنين، وهذه أخلاقهم في هذه الآية العظيمة: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ضد أعداء الله، فالمؤمنون أولياء يتحابون في الله ويتناصحون في الله، لا يغش المؤمن أخاه ولا يخونه ولا يكذب عليه، فالمؤمن أخو المؤمن، لا غش ولا خداع، أولياء فيما بينهم، فالذي يغش أخاه أو يكذب عليه أو يظلمه قد خان الأخوة الإيمانية، وقد خرقها وقصر فيها، وعصى ربه في ذلك، فلا بد من المحافظة على هذا الإيمان بأداء الفرائض وترك المحارم مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" تحقيقا لقوله سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (٣) هكذا المؤمنون يتراحمون ويتناصحون ويتعاطفون، ويأمرون


(١) رواه البخاري في (الزكاة) برقم (١٤٠١) واللفظ له، ومسلم في (الإيمان) برقم (٥٦).
(٢) سورة التوبة الآية ٧١
(٣) سورة التوبة الآية ٧١