للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا كان على الرجل الدين، فإن السلطان يبيع داره وعروضه كلها، ما كان من خادم أو سلاح أو غير ذلك، إلا ما كان من ثياب جسده مما لا بد له منه، ويترك له ما يعيش به هو وأهله الأيام.

(قلت) أرأيت ثوبي جمعته أيبيع عليه السلطان ذلك في دينه.

(فقال) إن كانا ليس لهما تلك القيمة فلا يبيعهما، وإن كان لهما قيمة باعهما.

(قلت) أتحفظ هذا عن مالك؟ فقال: لا، ولكن هذا رأي.

(قلت) أرأيت من له مال ناض وعليه من الدين مثل هذا المال الناض الذي عنده وله مدبرون قيمتهم أو قيمة خدمتهم مثل الدين الذي عليه.

(فقال) يجعل الدين الذي عليه في قيمة المدبرين.

(قلت) قيمة رقابهم أم قيمة خدمتهم.

(فقال) قيمة رقابهم ويزكي الدنانير الناضة التي عنده.

(قلت) وهذا قول مالك؟ قال: هذا رأيي.

(قلت) فإن كانت له دنانير ناضة وعليه من الدين مثل الدنانير وله مكاتبون، فقال: ينظر إلى قيمة الكتابة.

(قلت) وكيف ينظر إلى قيمة الكتابة؟

(فقال) يقال: ما قيمة ما على هذا المكاتب من هذه النجوم على محلها بالعاجل من العروض، ثم يقال: ما قيمة هذه العروض بالنقد؛ لأن ما على المكاتب لا يصلح أن يباع إلا بالعرض، إذا كان دنانير أو دراهم فينظر إلى قيمة المكاتب الآن بعد التقويم، فيجعل دينه فيه؛ لأنه مال له لو شاء أن يتعجله تعجله، وذلك أنه لو شاء أن يبيع ما على المكاتب بما وصفت لك فعل، فإذا جعل دينه في قيمة ما على المكاتب زكى ما في يديه من الناض إن كانت قيمة ما على المكاتب مثل الدين الذي عليه.

(قال) وكانت الدنانير