للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثالث: وبحديث جابر رضي الله عنه قال: «حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا النساء والصبيان، فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم (١)».

وجه الاستدلال منها:

في الحديثين بيان لما كان عليه حال الصحابة رضي الله عنهم، إذ كانوا يحجون بصبيانهم قبل بلوغهم الحلم، سواء كانوا مميزين أم كانوا دون سن التمييز، فدل ذلك على صحة طواف الصبي غير المميز.

ويدل له أيضا الآثار التالية:

الرابع: عن ابن عمر رضي الله عنهما: " أنه كان يحج صبيانه وهم صغار، فمن استطاع منهم أن يرمي رمى، ومن لم يستطع أن يرمي رمى عنه " رواه الأثرم (٢).

الخامس: وعن أبي إسحاق: " أن أبا بكر رضي الله عنه طاف بابن الزبير في خرقة " رواه الأثرم.

السادس: وقال عطاء: يفعل بالصغير كما يفعل بالكبير


(١) أخرجه أحمد ٣/ ٣١٤، وابن ماجه في المناسك، باب الرمي عن الصبيان (٦٨) ٢/ ١٠١٠ (٣٠٣٨) واللفظ له. والحديث ضعيف. ففي سنده أشعث بن سوار وهو ضعيف كما صرح به الحافظ في التقريب، وفيه أيضا أبو الزبير المكي وهو مدلس، ورواه عن جابر بالعنعنة، قاله المباركفوري في تحفة الإحوذي ٣/ ٦٧٤.
(٢) انظر: المغني ٥/ ٥٢. ٥٣.