للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك بلفظ الأزواج المشعر بالمشاكلة والمجانسة والاقتران.

يقول ابن القيم رحمه الله: " وقد وقع في القرآن الإخبار عن أهل الإيمان بلفظ الزوج مفردا وجمعا كقوله تعالى لآدم:

{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (١)، وقال تعالى في حق زكريا:

{وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} (٢)، وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (٣)، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} (٤)، والإخبار عن أهل الشرك بلفظ المرأة، قال تعالى: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ} (٥) إلى قوله: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} (٦) {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} (٧)، وقال تعالى:

{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} (٨) فلما كانتا مشركتين أوقع عليهم اسم المرأة، وقال في فرعون: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} (٩) لما كان هو المشرك وهي مؤمنة لم يسمها زوجا له، وقال في حق آدم: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} (١٠)، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ} (١١).


(١) سورة الأعراف الآية ١٩
(٢) سورة الأنبياء الآية ٩٠
(٣) سورة الأحزاب الآية ٦
(٤) سورة الأحزاب الآية ٢٨
(٥) سورة المسد الآية ١
(٦) سورة المسد الآية ٤
(٧) سورة المسد الآية ٥
(٨) سورة التحريم الآية ١٠
(٩) سورة التحريم الآية ١١
(١٠) سورة الأعراف الآية ١٩
(١١) سورة الأحزاب الآية ٥٠