للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنها: {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} (١). فالوالدة أم لولدها، إذ هي التي أنجبته وولدته، ولهذه الأمومة أحكامها وحقوقها المعلومة.

وخلاصة القول: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان للمؤمنين بمنزلة الوالد " يربيهم كما يربي الوالد أولاده، فترتب على هذه الأبوة أن كان نساؤه أمهاتهم؛ أي: في الحرمة والاحترام والإكرام، لا في الخلوة والمحرمية " (٢).

فهن أمهات للمؤمنين أي: في تحريم نكاحهن على التأبيد، ووجوب إجلالهن وتعظيمهن، ولا تجري عليهن أحكام الأمهات في كل شيء، إذ لو كن كذلك لما جاز أن يتزوج بناتهن، ولورثن المسلمين، ولجازت الخلوة بهن.


(١) سورة المجادلة الآية ٢
(٢) تيسير الكريم الرحمن لابن سعدي (٦/ ٩٨).