قال:" فكانت المودة التي جعلها الله بينهم تزويج النبي صلى الله عليه وسلم أم حبيبة بنت أبي سفيان، فصارت أم المؤمنين، ومعاوية خال المؤمنين ".
ثم نقل عن ابن بطة ما رواه بإسناده. في جزء له فيه فوائد من تخريجاته عن محمد بن قحطبة الدمشقي قال:" جئت إلى معاوية ابن أبي سفيان فقلت: يا أبا عبد الرحمن، قد جاء الحسن بن علي بن أبي طالب زائرا فدعه يصعد المنبر. فقال: دعني أفتخر على أهل الشام. فقلت: شأنك وإياه. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال له معاوية: سألتك بالله يا أبا محمد، ألست من بطحاء مكة؟ فقال: أي والله الذي لا إله إلا هو. قال: اللهم اشهد. ثم قال: سألتك بالله يا أبا محمد، ألست خال المؤمنين؟ قال: أي والذي لا إله إلا هو. قال: اللهم اشهد. . . " وذكر الخبر بتمامه.
ثم قال: ولأنه إذا جاز إطلاق تسمية الأمهات على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكونوا أمهات في الحقيقة؛ لأنه يجوز التزويج بأخواتهن وبناتهن، وإنما جاز لأنهن في حكم الأمهات في تحريم العقد عليهن، كذلك جاز إطلاق تسمية الأخوال على إخوانهن في