للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن خصائصها: أنها أول امرأة آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الأمة.

٢ - ثم تزوج بعد موتها بأيام سودة بنت زمعة بن قيس القرشية رضي الله عنها، وكبرت عنده، وأراد طلاقها فوهبت يومها لعائشة رضي الله عنها، فأمسكها (١)، وهذا من خواصها أنها آثرت يومها حب النبي صلى الله عليه وسلم تقربا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له، وإيثارا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها، وهي راضية بذلك، مؤثرة لرضى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، وتوفيت في آخر خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها، وعن الصحابة أجمعين.

٣ - ثم تزوج عائشة بنت أبي بكر، الصديقة بنت الصديق، في شوال قبل الهجرة بسنتين وقيل بثلاث وهي بنت ست سنين، وبنى بها بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى وهي بنت تسع سنين، وقد عرضها عليه الملك قبل نكاحها في سرقة من حرير، ففي الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

«أريتك في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سرقة من حرير، فيقول: هذه امرأتك. فأكشف فإذا هي أنت. فأقول: إن يكن هذا من عند الله يمضه (٢)».

ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) رواه البخاري (٩/ ٣١٢ فتح).
(٢) البخاري (١٢/ ٣٩٩ فتح)، ومسلم (٤/ ١٨٨٩).