للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري ومسلم، وقد «سئل: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة " قيل: فمن الرجال؟ قال: " أبوها (١)».

ومن خصائصها أيضا: أنه لم يتزوج امرأة بكرا غيرها، وقد جاء في البخاري «عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قلت يا رسول الله، أرأيت لو نزلت واديا فيه شجرة قد أكل منها، وشجرة لم يؤكل منها، ففي أيها كنت ترتع بعيرك، قال: " في التي لم يرتع فيها (٢)». تعني أنه لم يتزوج بكرا غيرها.

ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي صلى الله عليه وسلم وهو في لحافها دون غيرها. ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أم سلمة! لا تؤذيني في عائشة، فإني والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها (٣)».

ومن خصائصها: أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة، وشهد لها بأنها من الطيبات، ووعدها المغفرة والرزق الكريم، وكانت رضي الله عنها تتواضع وتقول: " ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بوحي يتلى. . . " (٤).


(١) البخاري (٨/ ٧٤ فتح)، ومسلم (٤/ ١٨٥٦).
(٢) البخاري (٩/ ١٢٠ فتح).
(٣) رواه البخاري (٧/ ١٠٧ فتح).
(٤) / ٥٠ رواه البخاري (٧/ ٤٣١ فتح) ومسلم (٤/ ٢١٢٩).