للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن خصائصها: أنها كانت أفقه نسائه صلى الله عليه وسلم وأعلمهن، بل أفقه نساء الأمة وأعلمهن على الإطلاق، وكان الأكابر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرجعون إلى قولها ويستفتونها.

ومن خصائصها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحرها ونحرها، ودفن في بيتها (١).

وقد مات عنها صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني عشرة سنة، وتوفيت بالمدينة ودفنت بالبقيع، وأوصت أن يصلي عليها أبو هريرة رضي الله عنه، سنة ثمان وخمسين من الهجرة.

واختلف أهل العلم هل هي أفضل أو خديجة على ثلاثة أقوال: فقال بعضهم: هي أفضل. وقال بعضهم: خديجة أفضل. وتوقف آخرون.

قال السيوطي في ألفيته في علم الحديث:

وأفضل الأزواج بالتحقيق ... خديجة مع ابنة الصديق

وفيهما ثالثها الوقف وفي ... عائشة وابنته الخلف قفي

يليهما حفصة فالبواقي ... وآخر الصحاب باتفاق (٢)


(١) رواه البخاري (٨/ ١٤٤ فتح)، ومسلم (٤/ ١٨٩٣).
(٢) ألفية السيوطي في علم الحديث (١٩٦)