قال ابن القيم رحمه الله:" وسألت شيخنا ابن تيمية فقال: اختص كل واحدة منهما بخاصة، فخديجة كان تأثيرها في أول الإسلام، وكانت تسلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتثبته وتسكنه، وتبذل دونه مالها فأدركت غرة الإسلام، واحتملت الأذى في الله وفي رسوله، وكان نصرتها للرسول في أعظم أوقات الحاجة، فلها من النصرة والبذل ما ليس لغيرها. ٠ وعائشة -رضي الله عنها- تأثيرها في آخر الإسلام، فلها من التفقه في الدين، وتبليغه إلى الأمة، وانتفاع بنيها بما أدت إليهم من العلم ما ليس لغيرها، هذا معنى كلامه "(١).
٤ - ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها- وعن أبيها في السنة الثالثة من الهجرة، وكانت قبله عند خنيس ابن حذافة، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وممن شهد بدرا، وقد توفيت عام سبع أو ثمان وعشرين من الهجرة.
٥ - ثم تزوج زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية من بني هلال بن عامر، وتوفيت عنده -صلى الله عليه وسلم- بعد ضمه لها بشهرين، وكانت تسمى أم المساكين لكثرة إطعامها للمساكين -رضي الله عنها-.
٦ - ثم تزوج أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية وقيل هي آخر نسائه موتا، وقد توفيت سنة اثنتين وستين للهجرة، ودفنت في البقيع، وقد تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الرابعة من الهجرة.
ومن خصائصها: أن جبرائيل دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي