للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنده، فرأته في صورة دحية الكلبي. ففي صحيح مسلم «عن أبي عثمان قال: " نبئت أن جبرائيل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث ثم قام، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأم سلمة من هذا؟ (١)» الحديث.

٧ - ثم تزوج زينب بنت جحش من بني أسد بن خزيمة، وهي ابنة عمته أميمة بنت عبد المطلب، وكانت قبل عند مولاه زيد ابن حارثة، فطلقها فزوجها الله إياه من فوق سبع سماوات، وأنزل عليه: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا} (٢) فقام فدخل عليها بلا استئذان، وكانت تفخر بذلك على سائر أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول: " زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق سبع سماوات " (٣).

٠ وهذا من خصائصها. توفيت بالمدينة سنة عشرين، ودفنت في البقيع. وهي أول نسائه لحوقا به بعد موته -عليه الصلاة والسلام- فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا، قالت: فكانت أطولنا يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق (٤)».

٨ - وتزوج جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية، وكانت سبيت في غزوة بني المصطلق، فوقعت في سهم ثابت بن قيس، فكاتبها، فقضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كتابها، وتزوجها سنة ست


(١) صحيح مسلم (٤/ ١٩٦).
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٧
(٣) رواه البخاري (١٣/ ٤٠٣ فتح).
(٤) رواه مسلم (٤/ ١٩٠٧).