للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الهجرة، وتوفيت سنة ست وخمسين.

ومن فضائلها: أن المسلمين أعتقوا بسببها مائة أهل بيت من الرقيق، وقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١).

وكان هذا من بركاتها على قومها.

٩ - ثم تزوج أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية، وقيل: اسمها هند، تزوجها وهي ببلاد الحبشة مهاجرة، وأصدقها عنه النجاشي أربعمائة دينار، وسيقت إليه من هناك، وماتت في أيام أخيها معاوية بن أبي سفيان.

١٠ - وتزوج في السنة السابعة صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير من ولد هارون بن عمران أخي موسى عليهما السلام، فهي ابنة نبي وعمها نبي وزوجها نبي، وكانت من أجمل نساء العالمين، وكانت قد صارت له من الصفي أمة فأعتقها وجعل عتقها صداقها. وهذا من خصائصها -رضي الله عنها-.

١١ - ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية، وهي آخر من تزوج بها، تزوجها بسرف، وبنى بها بسرف، تزوجها في السنة السابعة من الهجرة بعد عمرة القضاء، وماتت بسرف سنة ثلاث وستين من الهجرة في أيام معاوية -رضي الله عنه- وعنها وعن الصحابة أجمعين.

فهؤلاء. نساؤه المعروفات اللاتي دخل بهن وهن إحدى عشرة امرأة، وهن فقط أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن- أجمعين.


(١) رواه أحمد في مسنده (٦/ ٢٧٧).