هذا وقد ترتب على زواجه -صلى الله عليه وسلم- بهذا العدد من النسوة مصالح عديدة وفوائد عظيمة؛ " فقد ترتب على زواجه بعائشة حفظ الألوف من الأحاديث، لدخولها في عصمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حال صغرها وحداثة نشأتها، وترتب على زواجه بجويرية عتق قومها بني المصطلق، وترتب على جمعه لتسع نسوة في عصمته -صلى الله عليه وسلم- إحاطتهن بكل شئونه داخل البيت، فما خفي على واحدة فعلمه عند أخرى، ومن ثم تحققت المصلحة الكبرى للأمة بنقل أمهات المؤمنين لجانب عظيم من التشريع لا يطلع عليه سواهن ".
وغير ذلك من المصالح العظيمة، لكن ليس لنا سبيل إلى الجزم بأنها هي عين السبب الذي لأجله تم زواجه -صلى الله عليه وسلم- بهن، والله أعلم.