للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، وقال لقمان لابنه وهو يعظه: {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (١) والأوامر والنواهي، ولزوم الطاعات، وترك المحرمات هي أسس التوحيد وحقوقه ومكملاته، القرآن العظيم يخاطب الكفار بالتوحيد ليعرفوه، ويؤمنوا به ويعتنقوه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (٢) {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} (٣) {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ} (٤) وكل نبي يقول لقومه: {اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} (٥) {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٦) التوحيد يخاطب به المؤمنون ليزدادوا إيمانا وليطمئنوا إلى تحقيق توحيدهم، وليحذروا النقص فيه أو الخلل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} (٧).

ومن صفات عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} (٨) ومن نعوت أهل الإيمان الموعودين بالتمكين في الأرض، قال تعالى:


(١) سورة لقمان الآية ١٣
(٢) سورة البقرة الآية ٢١
(٣) سورة الذاريات الآية ٥٠
(٤) سورة الذاريات الآية ٥١
(٥) سورة الأعراف الآية ٥٩
(٦) سورة الأنبياء الآية ٢٥
(٧) سورة النساء الآية ١٣٦
(٨) سورة الفرقان الآية ٦٨