للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صح عنه، وآمن بكل ما أخبر الله به ورسوله من أمر الآخرة والجنة والنار والحساب والجزاء وغير ذلك، وآمن بأن الله سبحانه هو المستحق للعبادة، وأنه واحد لا شريك له، وأن العبادة حقه، وأنه لا تجوز العبادة لغيره، وصدق بهذا كما أخبر الله في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ} (١)، وقال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٢)، وقال سبحانه: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣)، وقال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} (٤)، وقال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} (٥)، وقال سبحانه: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (٦)، وقال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (٧)، وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} (٨).

فهذا هو أصل الدين وأساس الملة أن تؤمن بأن الله هو الخالق والرازق، وأنه هو المعبود بالحق، وأنه سبحانه له الأسماء الحسنى والصفات العلى لا شبيه له، ولا كفو له، ولا شريك له


(١) سورة الزمر الآية ٢
(٢) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٣) سورة الفاتحة الآية ٥
(٤) سورة البينة الآية ٥
(٥) سورة البقرة الآية ١٦٣
(٦) سورة الزمر الآية ٦٢
(٧) سورة الذاريات الآية ٥٦
(٨) سورة البقرة الآية ٢١