للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (١)، وقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} (٢). فلا بد من توحيد الله، والإخلاص له: في صلاتك، وصومك، وسائر عباداتك، وفي ذبحك، ونذرك، وخوفك، ورجائك. لا بد في كل ذلك من ترك الإشراك بالله، والحذر منه، مع الإيمان بالله ربك، وأنه خالقك لا خالق غيره ولا رب سواه، مع الإيمان بأسمائه وصفاته، وأنه سبحانه ذو الصفات العلى والأسماء الحسنى، لا شبيه له ولا كفؤ له ولا ند له، كما قال سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (٣)، وقال تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا} (٤) والمراد أشباه ونظراء، وقال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٥)، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٦) {اللَّهُ الصَّمَدُ} (٧) {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} (٨) {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (٩) وعليه أيضا أن يؤمن بأن كل إنسان مكلف يجب أن يؤمن بأن الله سبحانه هو خالقه، وموجده، وأنه خالق كل شيء ومالكه، وأنه هو المستحق أن يعبده، وأنه هو الإله الحق، وهو المعبود


(١) سورة النساء الآية ٤٨
(٢) سورة لقمان الآية ١٣
(٣) سورة الأعراف الآية ١٨٠
(٤) سورة البقرة الآية ٢٢
(٥) سورة الشورى الآية ١١
(٦) سورة الإخلاص الآية ١
(٧) سورة الإخلاص الآية ٢
(٨) سورة الإخلاص الآية ٣
(٩) سورة الإخلاص الآية ٤