للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ليس له جزاء إلا الجنة (١)» متفق على صحته. والحج المبرور هو الذي ليس فيه رفث ولا فسوق.

وهكذا يجب عليك في جميع المعاملات الحذر من الغش والخيانة والكذب، فقد «مر النبي صلى الله عليه وسلم على رجل عنده صبرة من طعام في السوق، فكأنه أحس بشيء فيها، فأدخل يده فيها؛ فنالت أصابعه بللا فقال: "ما هذا يا صاحب الطعام؟ " قال: أصابته السماء يا رسول الله، فقال: " أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس؟ من غش فليس مني (٢)» أخرجه مسلم في صحيحه.

والمقصود: أن كتاب الله فيه الهدى والنور، وفيه الدعوة إلى كل خير، وفيه التحذير من كل شر، وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الدعوة إلى كل خير والتحذير من كل شر.

فوصيتي لنفسي ولجميع إخواني المسلمين هي تقوى الله سبحانه في جميع الأحوال، وتقوى الله: هي طاعته سبحانه بفعل الأوامر وترك النواهي، والإخلاص له جل وعلا في ذلك، والوقوف عند حدوده. ومن تقوى الله سبحانه العناية بالقرآن،


(١) رواه البخاري في (الحج) باب وجوب العمرة وفضلها برقم (١٧٧٣)، ومسلم في (الحج) باب في فضل الحج والعمرة برقم (١٣٤٩).
(٢) رواه مسلم في (الإيمان) باب قوله النبي- صلى الله عليه وسلم- " من غشنا فليس منا " برقم (١٠٢)