للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أنفق زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دعي من أبواب -يعني الجنة- يا عبد الله هذا خير.

فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام وباب الريان ".

فقال أبو بكر: ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، وقال: هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: "نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر (١)».

قال ابن حجر: " ومعنى الحديث أن كل عامل يدعى من باب ذلك العمل، وقد جاء ذلك صريحا من وجه آخر عن أبي هريرة: «لكل عامل باب من أبواب الجنة يدعى منه بذلك العمل (٢)» أخرجه أحمد وابن أبي شيبة بإسناد صحيح (٣)


(١) رواه البخاري (كتاب فضائل الصحابة) باب ٥ حديث ٣٦٦٦، ورواه مسلم (كتاب الزكاة) باب ٨٥ حديث ١٠٢٧، ورواه الترمذي (كتاب المناقب) باب ١٦ حديث ٣٦٧٤، ورواه النسائي (كتاب الزكاة) باب ١ وجوب الزكاة. ورواه مالك في الموطأ (كتاب الجهاد) باب ١٩ حديث ٤٩.
(٢) مسند الإمام أحمد ٢/ ٤٤٩.
(٣) فتح الباري ٧/ ٢٨.