للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جميع أنواع المأكولات والمشروبات تكون تحت طلب المؤمن في الجنة، فما من شيء يشتهيه إلا ويأتي إليه، مما لذ وطاب من الطعام والشراب.

عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.

«إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم بيد كل واحد صحفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة، في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله، يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها، ثم يكون ذلك كرشح المسك الأذفر؛ لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون إخوانا على سرر متقابلين (١)».

هذا أدنى أهل الجنة وليس فيهم دني، فكيف بمن هو فوق ذلك؟

قال ابن الجوزي: «ما من شيء اشتهته نفس أو استلذته عين إلا وهو في الجنة، وقد جمع الله تعالى نعيم الجنة في هذين الوصفين، فإنه ما من نعمة إلا وهي نصيب النفس أو العين، وتمام النعيم الخلود؟ لأنه لو انقطع لم تطب (٢)»


(١) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ٢٥/ ٩٨. وقال الألوسي: أخرجه ابن المبارك وابن أبي الدنيا في صفة الجنة والطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات.
(٢) زاد المسير في علم التفسير ٧/ ٣٢٨.