للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك النعيم.

قال الله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١). أي: في جنات رب العالمين يكون لهم فيها الزوجات الطاهرات من كل خبث ومن كل سوء. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " والمطهرة من طهرت من الحيض والبول والنفاس والغائط والمخاط والبصاق وكل قذر وكل أذى يكون من نساء الدنيا، فطهر مع ذلك باطنها من الأخلاق السيئة، والصفات المذمومة، وطهر لسانها من الفحش والبذاء، وطهر طرفها من أن تطمح به إلى غير زوجها، وطهرت أثوابها من أن يعرض لها دنس أو وسخ " (٢) عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لروحة في سبيل الله أو غدوة خير من الدنيا وما فيها ولقاب على


(١) سورة البقرة الآية ٢٥
(٢) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح باب ٥٣ ذكر نساء أهل الجنة وأصنافهن وحسنهن وأوصافهن وجمالهن ص ١٦٥.
(٣) رواه البخاري في صحيحه (كتاب الجهاد) باب ٦ حديث ٢٧٩٦، ورواه الترمذي في (كتاب فضائل الجهاد) باب ١٧ حديث ١٦٥١.