للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرة وعشيا (١)».

وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين يلونهم على أثرهم كأشد كوكب إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض. لكل امرئ منهم زوجتان: كل واحدة منهما يرى مخ ساقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بكرة وعشية. لا يسقمون، ولا يمتخطون، ولا يبصقون. آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، ووقود مجامرهم الألوة: يعني العود- ورشحهم المسك (٣)». قال ابن حجر: " قوله «آنيتهم فيها الذهب (٤)» زاد في الرواية الثانية " والفضة " وقال في الأمشاط عكس ذلك، وكأنه اكتفى في الموضعين بذكر أحدهما عن الآخر، فإنه يحتمل أن


(١) رواه البخاري في صحيحه (كتاب بدء الخلق) باب ٨ حديث ٣٢٤٥.
(٢) رواه البخاري في صحيحه (كتاب بدء الخلق) باب ٨ حديث ٣٢٤٦، وروى مسلم في صحيحه (كتاب الجنة) حديث ٢٨٣٤ نحوه، وروى الترمذي نحوه في (كتاب صفة الجنة) باب ٥ حديث ٢٥٣٥، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وروى أحمد في المسند نحوه ٢/ ٢٣٠.
(٣) (٢) - قال أبو اليمان
(٤) صحيح البخاري بدء الخلق (٣٢٤٥)، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٣٤)، سنن الترمذي صفة الجنة (٢٥٣٧)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٣٣)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣١٦).