للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان ابن إدريس معجبا بابن إسحاق، كثير الذكر له، ينسبه إلى العلم والمعرفة والحفظ (١).

وقال ابن عدي: ولمحمد بن إسحاق حديث كثير، وقد روى عنه أئمة الناس، ولو لم يكن من الفضل إلا أنه صرف الملوك عن الاشتغال بكتب لا يحصل- منها شيء إلى الاشتغال بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومبعثه ومبدأ الخلق لكانت هذه فضيلة سبق إليها، وقد صنفها بعده قوم فلم يبلغوا مبلغه، وقد فتشت أحاديثه الكثيرة فلم أجد فيها ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، وربما أخطأ أو يهم في الشيء بعد الشيء كما يخطئ غيره، ولا بأس به (٢).

وقال الأثرم: سألت أحمد بن حنبل عنه فقال: هو حسن الحديث (٣).

وقال الذهبي عنه: العلامة الحافظ الأخباري.

وقال: قد كان في المغازي علامة (٤).

وقال عاصم بن عمر بن قتادة: لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق، وكان من أحفظ الناس، وكان إذا كان عند الرجل خمسة أحاديث أو أكثر جاء فاستودعها محمد بن


(١) عيون الأثر ٩/ ١، ١٠.
(٢) التهذيب ٩/ ٤٥.
(٣) عيون الأثر ١/ ١٠.
(٤) سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٣.