للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إسحاق، وقال: احفظها علي، فإن نسيتها كنت قد حفظتها علي (١). وقال: كان إسماعيل بن أبي أويس من أتبع من رأينا لمالك، أخرج إلي كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرها، فانتخبت منها كثيرا (٢).

وقال الحسن بن علي الحلواني: سمعت يزيد بن هارون يقول: لو كان لي سلطان لأمرت ابن إسحاق على المحدثين.

وقال يزيد بن هارون: لو سود أحد في الحديث فسود محمد بن إسحاق (٣).

وقال ابن سيد الناس: حدث عنه أئمة العلماء (٤).

وقال: وقد استشهد به البخاري، وأخرج له مسلم متابعة، واختار أبو الحسن بن القطان أن يكون حديثه من باب الحسن- لاختلاف الناس فيه (٥).

ويتضح من العرض السابق أن الأئمة الأثبات ممن يعتد بتعديله وتجريحه قد أثنوا على محمد بن إسحاق في قوة حفظه وسعة علمه ومكانته العلمية، بل بعضهم وثقه توثيقا مطلقا، منهم:

١ - محمد بن مسلم الزهري.


(١) تاريخ بغداد ١/ ٢١١ - ٢٢٠.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٩.
(٣) سير أعلام النبلاء ٣/ ٥٤، الجرح والتعديل ٧/ ١٩٢، عيون الأثر ١/ ٩.
(٤) عيون الأثر ١
(٥) عيون الأثر ١/ ١٣.