للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو داود صاحب الطيالسة قال: حدثني من سمع هشام بن عروة، وقيل له: إن ابن إسحاق يحدث بكذا وكذا عن فاطمة فقال: كذب الخبيث (١).

وروى القطان عن هشام أنه ذكره فقال: العدو لله الكذاب يروي عن امرأتي من أين رآها.

وقال العقيلي: حدثنا العباس بن الفضل الإسفاطي، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا وهيب: سمعت هشام بن عروة يقول: ابن إسحاق كذاب (٢).

ويتضح من عرض الروايات السابقة أن مدارها على هشام ابن عروة زوج فاطمة بنت المنذر.

قال الذهبي: قال ابن المديني: سمعت سفيان، وسئل عن ابن إسحاق: لم لم يرو أهل المدينة عنه؟ فقال: جالست ابن إسحاق منذ بضع وسبعين سنة، وما يتهمه أحد من أهل المدينة، ولا يقول فيه شيئا، فقلت له: كان ابن إسحاق يجالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال: أخبرني أنها حدثته، وأنه دخل عليها، فعقب الذهبي بقوله: هو صادق في ذلك بلا ريب (٣).

وقال الذهبي أيضا: قلت: هشام صادق في يمينه، فما رآها، ولا زعم الرجل أنه رآها، بل ذكر أنها حدثته، وقد سمعنا


(١) عيون الأثر ١/ ١١، سير أعلام النبلاء ٧/ ٥١، تاريخ بغداد ١/ ٢٢٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ٧/ ٤٨.
(٣) سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٧. / ٥٠