للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من عدة نسوة وما رأيتهن، وكذلك روى عدة من التابعين عن عائشة، وما رأوا لها صورة أبدا (١).

وقال يعقوب بن شيبة: سألت عليا - يعني ابن المديني - فهشام بن عروة قد تكلم فيه؟ فقال علي: الذي قال هشام ليس بحجة، لعله دخل على امرأته وهو غلام فسمع منها (٢).

وقال الذهبي: قلت: ويحتمل أن تكون إحدى خالات ابن إسحاق من الرضاعة فدخل عليها وما علم هشام بأنها خالة له أو عمة (٣).

وقال ابن سيد الناس: وقد ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات له فأعرب عما في الضمير فقال: تكلم فيه رجلان: هشام ومالك، فأما هشام فأنكر سماعه من فاطمة، والذي قاله ليس مما يجرح به الإنسان في الحديث، وذلك أن التابعين كالأسود وعلقمة سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها، بل سمعوا صوتها، وكذلك ابن إسحاق كان يسمع من فاطمة والستر بينهما مسبل (٤).

وقال عبد الله بن أحمد: فحدثت أبي بحديث ابن إسحاق فقال: وما ينكر هشام، لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له،


(١) سير أعلام النبلاء ٧/ ٣٨.
(٢) سير أعلام النبلاء٧/ ٤٤.
(٣) سير أعلام النبلاء ٧/ ٥٠.
(٤) عيون الأثر ١/ ١٦.