والقاعدة المشهورة في علم الرجال: أن كلام الأقران في بعضهم غير مقبول.
وهنا بعض أقوال العلماء التي تؤكد رد كلام مالك في ابن إسحاق:
قال سفيان: إنه ما رأى أحدا يتهمه، أي ابن إسحاق.
وقال الذهبي: قال البخاري: رأيت علي بن عبد الله يحتج بحديث ابن إسحاق.
وقال: قال إبراهيم بن المنذر: حدثنا عمر بن عثمان أن الزهري كان تلقف المغازي من ابن إسحاق فيما يحدثه عن عاصم بن عمر، والذي يذكر عن مالك في ابن إسحاق لا يكاد يتبين، وكان إسماعيل بن أبي أويس من أتبع من رأينا لمالك، أخرج إلي كتب ابن إسحاق عن أبيه في المغازي وغيرها، فانتخب منها كثيرا (١).
وقال الذهبي: وذكر البخاري هنا فصلا حسنا عن رجاله، وإبراهيم بن سعد، وصالح بن كيسان، فقد أكثر عن ابن إسحاق، قال البخاري: ولو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق، فلربما تكلم الإنسان، فيرمي صاحبه بشيء واحد، ولا يتهمه من الأمور كلها، قال: وقال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح: نهاني مالك عن شيخين من قريش، وقد أكثر عنهما في "الموطأ" وهما ممن يحتج بهما، ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس