للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يونيو واستقبل في مطار لندن من قبل لفيف من العلماء في تلك البلاد. وبعد استراحة قليلة واصل السفر إلى مدينة مانشستر للاشتراك في اجتماع الأكاديمية الإسلامية فيها الذي كان المقرر عقده في يومي الثامن والتاسع من شهر يوليو. وفيه قدم فضيلته الاقتراح عن عقد مؤتمر عن حياة المسيح الذي وافق عليه المشتركون بالإجماع وكونت لجنة في الحال لإعداد اللازم لهذا الغرض.

وقد رأى فضيلة الشيخ منظور أحمد بعد هذا القرار أن يتصل بمسلمي إنجلترا لمعرفة مرئياتهم في هذا الأمر فقام بأسفار طارئة إلى عدد من مدن إنجلترا الهامة، واتصل بالمسلمين المقيمين فيها، وشرح لهم أهداف المؤتمر وأهميته، كما اتصل بفضيلة الشيخ إنعام الحسن وفضيلة الشيخ مسبح الله اللذين أيدا فكرته ودعوا له بالتوفيق وللمؤتمر بالنجاح.

وبعد هذه الإجراءات الأولية أعلن فضيلته عن انعقاد المؤتمر في المسجد الجامع المركزي الكائن في حديقة ريجنت بلندن من يومي التاسع والعشرين والثلاثين من شهر يوليو. وقد صدر هذا الإعلان في جريدتي جنك وملت الصادرتين بالأردية، كما وضعت لافتات بارزة كثيرة في المساجد والجامعات والمصانع التي يعمل بها المسلمون. ووزعت كذلك بطاقات دعوة بالأردية والإنجليزية على ما يقارب ألف شخص من المسلمين البارزين. وقد أثمرت هذه الجهود المكثفة لإنجاح المؤتمر إذ حضر عدد كبير جدا من المستمعين من سائر مدن إنجلترا.

وقد أبدت رابطة العالم الإسلامي اهتمامها بالمؤتمر فتلقى فضيلة الشيخ منظور أحمد برقية من معالي أمينها العام الشيخ محمد علي الحركان تمنى فيها النجاح للمؤتمر، كما عين معاليه ممثل الرابطة في باريس للاشتراك في المؤتمر. وقد اشترك في المؤتمر فضيلة الشيخ مسبح الله الأمين العام لدار العلوم في جلال آباد بالهند، وهو خليفة الشيخ أشرف علي تهانوي العالم الهندي الحنفي المعروف رحمه الله. ومن الذين أيدوا اهتمامهم الخاص بالمؤتمر سماحة الشيخ عبد الله علي المحمود رئيس شئون الدعوة الإسلامية في الإمارات العربية المتحدة، فقد عين سماحته فضيلة الشيخ عبد الله عبد العزيز المصلح عميد كلية الشريعة بأبها بالمملكة العربية السعودية ليمثل سماحته في المؤتمر. وقد دعا لنجاحه فضيلة الشيخ إنعام الحسن ووعد بأنه سوف يدعو لنجاحه في الاجتماع الذي يعقد في باريس أيام انعقاد المؤتمر.

وكما علمتم أن الداعي إلى المؤتمر هو فضيلة الشيخ منظور أحمد شينيوتي رئيس الجامعة العربية في شينيوت، والأمين العام لإدارة الدعوة المركزية فيها. وتولى الإشراف على شئون المؤتمر الأكاديمية الإسلامية في مانشستر، وترأس جلساته الأستاذ الكبير دكتور زكي البدوي مدير مركز الثقافة الإسلامية في لندن، والشيخ عبيد الرحمن خليفة الشيخ عبد الرحمن كيملبوري رحمه الله. كما أن الشيخ محمد موسى أمين جمعية العلماء في بريطانيا والشيخ القاري بشير أحمد الخطيب بمسجد شاه جهان بمدينة ووكنج - توليا شئون أمانة المؤتمر وعاونهما الشيخ عبد الرشيد أرشد مدير مجلة " الرشيد " في باكستان.

ومن الذين خطبوا في المؤتمر: الشيخ تقي عثماني عضو المجلس الاستشاري الإسلامي في باكستان، والشيخ عبد الله عبد العزيز المصلح والدكتور خالد محمود، والشيخ المناظر منظور أحمد شينيوتي، وبروفيسور إبراهيم تركي، والدكتور سعيد الروس، والشيخ منير هاشم، والشيخ أبو المحمود نشتر، والمفتي عبد الباقي، والشيخ محمد بشير، والشيخ إمداد حسين. وقد صرح فضيلة الشيخ عبد الله المصلح في خطابه بأهمية المؤتمر وضرورته القصوى وطلب من مسلمي إنجلترا أن ينشروا تفاصيله داخل إنجلترا وخارجها.