وقد شوهد المدعو طفيل إمام الجماعة اللاهورية، وكذلك مندوب القاديانيين، يسجلان وقائع المؤتمر. وقد تحدث العلامة خالد محمود لمدة ساعتين، وألقى الضوء الكافي على مشكلة القاديانية، وفند مزاعمها الباطلة. ثم قام في الأخير فضيلة الشيخ منظور أحمد شينيوتي ودعا مرة أخرى الخليفة القادياني إلى المباهلة وقال: ولكنه لن يجرؤ لها أبدا. ثم استمر في حديثه فقال: إن صنيع الإنجليز عائد إلى أهله. فقد تأكد لدى القاديانيين أنهم لا يستطيعون إقامة مثل مؤتمرهم المشئوم في أي بلد إسلامي، لذلك اضطروا أن يعقدوه في إنجلترا.
وفي نهاية المؤتمر أعلن أن مؤتمرا مماثلا سوف يعقد في مسجد شاه جهان بمدينة ووكنج في يومي الخامس والسادس من شهر أغسطس، المسجد الذي كان لمدة ستين سنة تحت سيطرة القاديانيين. وقد انتهى بالدعاء والشكر لله على إنجاح المؤتمر ثم للعلماء والحضور الذين جاءوا من ديار بعيدة وتحملوا المشاق والمصاريف المالية الضخمة جهادا في سبيل الله ومشاركة في القضاء على هذه الفتنة.