بأقوى ما يكون فقد قال في كثير من الرواة الصدوقين والمقبولين:" ليس بالقوي "، يعني بأقوى ما يمكن.
رابعا: لربما كان النسائي أيضا مقلدا لمالك وهشام بن عروة.
٦ - تضعيف الدارقطني له:
قال البرقاني: سألت الدارقطني عن محمد بن إسحاق بن يسار عن أبيه: فقال: جميعا لا يحتج بهما وإنما يعتبر بهما (١). وبتأمل جرح الدارقطني لابن إسحاق نجد أنه مقلد ليحيى ابن معين وغيره، وهو جرح غير مفسر فلا يعتبر به أو يعني حديثه من نوع الصحيح المحتج به، بل من الحسن.
ونخلص في نهاية هذا المبحث إلى أن كل من ضعف ابن إسحاق، ضعفه من دون دليل ومعارض عند الأغلبية ممن ضعفه بالتعديل، وقد احتج بحديث ابن إسحاق في الأحكام كل من الترمذي، وابن حبان وغيرهما ممن عدله ولم يجرحه البتة وبالتالي فتضعيف ابن إسحاق مردود، والله أعلم.