للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٤ - تضعيف حماد بن سلمة له:

روى أبو داود عن حماد بن سلمة قال: لولا الاضطرار ما حدثت عن محمد بن إسحاق (١).

وروى الهيثم بن خلف الدوري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو داود صاحب الطيالسة قال: حدثني من سمع هشام بن عروة وقيل له: إن ابن إسحاق يحدث بكذا وكذا عن فاطمة فقال: كذب الخبيث (٢).

وفيما يبدو أن الرواية الأولى تفسر الرواية الثانية التي في سندها انقطاع، فلعله حماد بن سلمة وبالتالي يتضح أن حماد بن سلمة مقلد لهشام بن عروة، هذا من جانب ومن جانب آخر فهو روى عن ابن إسحاق، ومن جانب ثالث فهو ضعفه من دون أن يذكر سبب هذا الجرح فيسقط هذا التضعيف، والله أعلم.

٥ - تضعيف النسائي له:

قال النسائي: ليس بالقوي (٣).

أولا: النسائي يعتبر من المتشددين في الحكم في الرجال وهذا الجرح لا يعتبر قويا.

ثانيا: لم يفسر النسائي أسباب جرحه لابن إسحاق.

ثالثا: يحمل كلام النسائي في ابن إسحاق على أنه ليس


(١) عيون الأثر ١/ ١١.
(٢) عيون الأثر ١/ ١١.
(٣) عيون الأثر ١/ ١١.