للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الثامنة عشر من عمره سافر إلى بغداد، وقرأ على مشاهير علماء بغداد، ثم توجه إلى مصر وقرأ على بعض علماء الأزهر مدة برواق الحنابلة، ثم سافر إلى دمشق الشام، وأخذ عن بعض العلماء بالشام، ومنهم محدث الشام بدر الدين بالجامع الأموي، ثم رجع إلى بغداد وأطال المكث فيها، وقد دعاه بعض الأكابر من أهل بغداد ليكون إماما له ويقرأ عليه كتب الحديث، فقرأ عليه بعضا من صحيح البخاري، وجميع صحيح مسلم، والجزء الأول من زاد المعاد لابن القيم، والجزء الأول من مسند الإمام أحمد بن حنبل، والموطأ للإمام مالك، وكثيرا من كتب التاريخ، وقرأ نزهة النظر للحافظ ابن حجر، ثم رجع إلى بلده مدينة عنيزة سنة ١٣٢٩ هـ، وقرأ على قاضيها الروض المربع، ثم توجه إلى بلدة الزبير من أعمال العراق سنة ١٣٣٠ هـ.

ثم دعاه مقبل الذكير أحد تجار نجد وأعيانها المقيمين في البحرين للتجارة، دعاه لمكافحة التبشير، وفتح له لهذا الغرض مدرسة آخر عام ١٣٣٠ هـ، فأقام في البحرين أربع سنين، وشرح في أثناء ذلك بالبحرين العقيدة السفارينية " المسماة الدرة المضيئة " ثم دعاه حاكم قطر آنذاك عبد الله بن قاسم بن ثاني فتوجه إليها في شهر شوال عام ١٣٣٤ هـ (١).

وعن الكاتبين عن الشيخ محمد بن مانع أخذ علي جواد الطاهر في معجمه: معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية


(١) (مشاهير علماء نجد وغيرهم) ص ٢٦٨ - ٢٧٠.